يحقق مشفى الأمل التابع لمنظمة الأطباء المستقلين من خلال إنقاذه أرواح الأطفال بشكل يومي الأهداف التي طمح إليها منذ تأسيسه وهو تعزيز الرعاية الصحية للأطفال وأمهاتهم في منطقة كانت تعاني من نقص الخدمات الطبية.
تشهد منطقة جرابلس حركة سكانية غير مستقرة نتيجة لحركات النزوح من مختلف مناطق سوريا التي أدت إلى وجود المخيمات التي تعج بالمهجرين والنازحين، استطعنا التأقلم مع هذه الأعداد من خلال زيادة الجهد المبذول وزيادة عدد الكوادر الطبية.
يزن الصيداوي طفل من مهجري الغوطة الشرقية ولد في مدينة الباب، ولادة طبيعية في أحد مشافي مدينة الباب في ريف حلب الشرقي وتم قبوله بعد الولادة مباشره في قسم الحواضن بسبب معاناته من (خداجة +متلازمة الشده التنفسية)، تخرج من المشفى بعد ثمانية أيام بعد استقراره.
دخل يزن في انتكاسة صحية مفاجئة بعد تخرجه من المشفى بأيام، تمثلت في صعوبة بالتنفس ثم تثبيط تتنفس، حيث تم نقل يزن الى أحد مشافي مدينه الباب فتم انعاشه واحالته الى مشفى الامل.
وصل الطفل لقسم الاسعاف بحاله عامة سيئة وصعوبة تنفس، حيث قام فريق الطوارئ بالإجراءات الإسعافية واجراء التحاليل والاستقصاءات اللازمة وقبول الطفل في قسم الحواضن.
بدأت حالة يزن بالاستقرار، وبعد الانتهاء من الاستقصاءات من الطبيب المختص تم تشخيص حالة ذات رئة استنشاقيه، تم تقديم العلاج المناسب ليزن ومراقبته بشكل وثيق ومتابعته من قبل الطبيب المختص والتمريض بقسم الحواضن، تعرض خلال هذه المدة لتثبيط تنفسي ٣ مرات وتم انعاشه بنجاح.
تخرج يزن من مشفى الأمل بعد بقائه لمدة شهر تحت المراقبة والعلاج بحالة صحية جيدة، ويقوم بمراجعة مشفى الامل بشكل دوري للتأكد من تماثله للشفاء التام.
مستمرون بالعطاء، مستمرون بالعمل لإنقاذ أطفالنا أمل المستقبل.